قامت شركات الشحن العالمية بتقديم طلبات للحصول على سفن جديدة. حيث وصلت الطلبات إلى أكثر من 900 سفينة. ومن المتوقع أن تضيف عمليات التسليم هذا العام وحده 1.4 مليون حاوية مكافئة. وهذا يساوي حوالي 5٪ من الإجمالي العالمي الحالي. ومن المقرر إطلاق سفن الشحن العالمية الجديدة بحلول عام 2027.
كما من المتوقع أن تزيد السعة الجديدة بمقدار 2 مليون حاوية مكافئة العام المقبل و 2.1 مليون في عام 2025 لتصل إلى 27.2 مليون، بزيادة تقارب 50٪ عن العقد السابق، وفقًا لمركز Drewry Maritime Research المتخصص في خدمات البحث والاستشارات للقطاع البحري وصناعة الشحن.
ووفقًا لذلك، فإن المعروض من سفن الحاويات الجديدة يمكن أن يساعد في خفض أسعار الشحن البحري. التي ارتفعت جنبًا إلى جنب مع أسعار السلع الأساسية بسبب التضخم العالمي. ومع ذلك، تأتي السفن الجديدة في الوقت الذي يتباطأ فيه طلب المستهلكين.
اِقرأ أيضًا: أنواع الشحن البحري ومزاياه ومكانته في السعودية
وقد يتسبب هذا الأمر في مشكلات لوجستية أخرى. مثل زيادة أوقات الانتظار في الموانئ وعدم استقرار الأسعار في صناعة الخدمات اللوجستية.
قال كبير المحللين في بلومبيرج ، Lee Klaskow، إن هذا قد يؤدي إلى انخفاض معدلات الأسعار حتى عام 2024.
وقال Simon Heaney، مدير أول لأبحاث الحاويات في Drewry: “لا توجد طريقة يمكن لشركات النقل من خلالها السماح لجميع قدرات البناء الجديدة المجدولة بالوصول كما هو مخطط لها. وسيتعين عليهم تأخير عمليات الإبحار وإبطالها للسيطرة على تكاليف الطاقة المرتفعة”.
انخفضت معدلات الشحن العالمية البحرية للحاويات – كونتينر – بنسبة 80٪ عن ذروتها حين انتشر وباء كورونا. ومن المرجح أن تظل بالقرب من المستويات الحالية. أو قد تنجرف إلى الأسفل نظرًا لتوازن العرض والطلب الذي تحول ضد مشغلي السفن.
تمتلك المملكة العربية السعودية أسطولاً مكونًا من 6 سفن مستأجرة و90 سفينة مملوكة تعمل في قطاعات نقل النفط الخام ونقل الكيماويات والخدمات اللوجستية ونقل البضائع السائبة.
اِقرأ أيضًا: ما هي أسباب ارتفاع تكلفة الشحن البحري عالميًا؟
كما تعمل حكومة المملكة العربية السعودية على تطوير قطاع الخدمات اللوجستية وقطاع النقل من خلال تقديم العديد من التسهيلات وتشجيع الاستثمار لتكون المملكة أهم مركز لوجستي في المنطقة.