أطلق صاحب السمو الملكي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، أربع مناطق اقتصادية خاصة جديدة في إطار برنامج رئيسي لتشجيع الاستثمار الدولي في المملكة العربية السعودية. وبموجب البرنامج الجديد ستسمح السعودية للأجانب بملكية كاملة، بنسبة مئة في المئة، للشركات في المناطق الاقتصادية الواقعة في الرياض وجازان ورأس الخير ومدينة الملك عبد الله الاقتصادية.
وأكّد سمو ولي العهد أن المناطق الاقتصادية الجديدة ستفتح آفاقًا جديدة للتنمية، معتمدة على المزايا التنافسية لكل منطقة. لدعم القطاعات الحيوية والواعدة، ومنها اللوجستية والصناعية والتقنية وغيرها من القطاعات ذات الأولوية للمملكة. حيث تتميز المناطق الاقتصادية الخاصة الجديدة بمواقع إستراتيجية في الرياض وجازان ورأس الخير ومدينة الملك عبدالله الاقتصادية شمال مدينة جدة.
اِقرأ أيضًا: أربعة اتجاهات في سلسلة الامداد والخدمات اللوجستية لعام 2023
وقال سموّه إن المناطق الاقتصادية الجديدة توفر “فرصا تاريخية” وستخلق عشرات الآلاف من فرص العمل.
وأوضح سموه أن إطلاق أربع مناطق اقتصادية خاصة تتمتع بنظم تشريعية ولوائح خاصة للنشاطات الاقتصادية. من شأنها أن تجعل هذه المناطق من أكثر المناطق تنافسية في العالم لاستقطاب أهم الاستثمارات النوعية.
تتيح المناطق الاقتصادية الجديدة فرصًا هائلة لتنمية الاقتصاد المحلي، واستحداث الوظائف، ونقل التقنية، وتوطين الصناعات. كما ستفتح مجالات واسعة لتنمية مجتمع الأعمال السعودي، حيث تتكامل المناطق الاقتصادية الخاصة مع الاقتصاد الأساس.
وتوفر المناطق الاقتصادية الجديدة أرضية خصبة لتحقيق مستهدفات الإستراتيجيات القطاعية التي تخدم رؤية السعودية 2030. مما سيتيح للشركات السعودية الاستفادة من القيمة التي تضيفها المناطق الاقتصادية الخاصة على جميع مستويات سلاسل الإمداد، وفي مختلف القطاعات.
يذكر أن هذه المناطق الاقتصادية الخاصة الأربع، التي تنظم أعمالها هيئة المدن والمناطق الاقتصادية الخاصة، تُمثل مرحلة أولى من برنامج طويل المدى يستهدف جذب الشركات الدولية، وتشجيع الاستثمار الأجنبي المباشر، وتعزيز نمو القطاعات النوعية المستقبلية.
كما ستتمتع المناطق الاقتصادية الجديدة بمعدلات ضرائب تنافسية، وستكون وارداتها وآلاتها معفاة من الرسوم الجمركية. كما ستدعم القطاعات اللوجستية والصناعية والتقنية، وتمثل مرحلة أولى من برنامج يستهدف جذب الشركات الدولية.
