يعد إنشاء إدارة سلسلة الإمداد الحديثة أمرًا ضروريًا للشركات. حيث تحتاج الشركات إلى تنفيذ أساليب واستراتيجيات تضمن وصول البضائع والمنتجات إلى المستخدمين النهائيين في الوقت المحدد وبالكميات المطلوبة. لكن ثبت أن تحقيق هذا الهدف يمثل تحديًا مع التكنولوجيا الحالية. حيث تكافح الشركات من أجل مراقبة وإدارة سلاسل الإمداد المعقدة بفعالية في البيئة العالمية الحالية.
إدارة سلسلة الإمداد الحديثة
تُعرف إدارة سلسلة الإمداد الحديثة بأنها عملية الإشراف على تدفق البضائع من الموردين إلى المستهلكين النهائيين. وعادةً ما تتضمن تحويل المواد الخام إلى منتج نهائي. حيث يشرف مديرو سلسلة الإمداد على كل شيء، من أنظمة المعلومات إلى تطوير المنتجات وسندات الشحن. كما تسمح الإدارة السليمة للشركات بتقليل التكاليف وتسليم البضائع للعملاء بشكل أسرع وتحسين جمع المعلومات. الأمر الذي يترجم في النهاية إلى إرضاء العملاء.
اِقرأ أيضًا: فوائد إدارة سلسلة الإمداد للشركات في السعودية
تقسم معظم الشركات المتطورة إدارة سلسلة الإمداد الحديثة إلى خمسة مراحل:
- التخطيط: يتم من خلال هذه المرحلة معرفة كيفية تلبية متطلبات العملاء والشركة المصنعة.
- التوريد: يتم بناء علاقات قوية مع الموردين والعمل معهم لشراء المواد الخام في الوقت المناسب خلال هذه المرحلة.
- التصنيع: يتم في مرحلة التصنيع تقسيم مهام الإنتاج إلى مهام فرعية ثم التنبؤ وإدارة كيفية التفاعل مع قنوات التوزيع ومتطلبات العملاء.
- التسليم: تمثل هذه المرحلة شحن البضائع إلى المستخدمين النهائيين من خلال قنوات مختلفة.
- الاسترجاع: تتمثل هذه المرحلة في استرجاع المنتجات غير المطابقة للمواصفات.
أهمية إدارة سلسلة الإمداد الحديثة
تعد إدارة سلسلة الإمداد أمرًا بالغ الأهمية لأنها تساعد الشركات على تحقيق أهدافها. وإذا تم تنفيذها بشكل صحيح، فإنها تجعل الشركات أكثر ربحية واستدامة. كما يعطي التنفيذيون الأولوية لإدارة سلسلة الإمداد للأسباب التالية:
- تحسين هوامش ربح الشركة من خلال تقليل تكلفة شراء المنتجات وتوزيعها على المستهلكين النهائيين.
- تعزيز خدمة العملاء عن طريق الحد من مخاطر تأخير الشحن أو النقص.
- التخلص من مخاطر زيادة العرض أو المخزون المرتفع الذي يمكن أن يرفع تكاليف التخزين والتوزيع.
- خفض عدد عمليات الاسترجاع بسبب المنتجات غير المطابقة.
- تعزيز صورة الشركة في الأسواق المحلية.
- تحسين جودة المنتج من خلال تحسين عمليات التصنيع ومواءمتها مع متطلبات التوزيع.
كما تتبنى الشركات العديد من أنظمة إدارة سلسلة الإمداد الحديثة لتسهيل الوصول للأهداف المرجوة. ومن الممكن حصر هذه الأنظمة بالتالي:
- أنظمة الإدارة الفعالة: تتبنى الشركات في الصناعات ذات هوامش الربح المنخفضة هذه الأنظمة. وذلك بهدف تقليل التكاليف وتلبية الطلبات الكبيرة.
- أنظمة الإدارة المرنة: تفضل الشركات العاملة في الأسواق الموسمية أنظمة الإدارة المرنة. حيث تسمح لهم بالتكيف مع ارتفاع الطلب عند الضرورة ومن ثم تقليل نفقاتهم بشكل كبير في أوقات الذروة.
- أنظمة الإدارة السريعة: تؤكد أنظمة الإدارة السريعة على الدوران السريع للمنتجات ذات دورات الحياة القصيرة. حيث تحاول الشركات جني أكبر قدر ممكن من المال خلال دورة حياة المنتج.
- أنظمة الإدارة الرشيقة: تعمل هذه الأنظمة بشكل جيد في الصناعات التي تواجه فيها الشركات طلبًا لا يمكن التنبؤ به على المنتجات. حيث يساعدهم التنبؤ بالطلب وتكامل سلسلة الإمداد على الانتقال من مجموعة واحدة من السلع إلى أخرى دون تكبد تكاليف عالية متعلقة بالنفايات أو المخزون.
- أنظمة إدارة التدفق المستمر: هي نهج تقليدي تستخدمه الشركات الناضجة في الصناعات القائمة. حيث ينتج الموردون ويوزعون البضائع بشكل متماثل في كل مرة، مما يعكس طلب المستهلكين المستمر.
- نماذج مخصصة: تتبنى بعض الشركات أنظمة إدارة مخصصة. وهذه الأنظمة عادة ما تمزج وتتطابق مع الأساليب الموصوفة أعلاه. وهي شائعة في الصناعات المعقدة للغاية، مثل صناعة الطيران.
كيف تساعد إدارة سلسلة الإمداد الحديثة الشركات؟
تحتاج الشركات إلى إدارة سلسلة الإمداد الحديثة بسبب الطبيعة المتغيرة لسلاسل الإمداد العالمية. فالأساليب القديمة لا تعمل لأن طلب المستهلك أقل قابلية للتنبؤ به مما كان عليه في الماضي.
وتتغير الأذواق والاتجاهات بسرعة، ومن المرجح أن تواجه سلاسل الإمداد اضطرابًا بسبب الأزمات المتعددة الناشئة. علاوة على ذلك، فإن السلع المقلدة منتشرة بسبب نقص الإشراف على سلسلة الإمداد، مما يؤدي إلى فقدان الشركات سمعتها وإلحاق الضرر بالمستهلكين. لكن يمكن لإدارة سلسلة الإمداد أن تساعد الشركات في:
- تحسين التعاون مع الموردين: إن الشركاء القدامى أكثر استعدادًا لاستيعاب التأخيرات المؤقتة في التدفق النقدي، وفي حال تحسين التعاون معهم يمكنهم المساعدة في حالة حدوث أخطاء.
- مراقبة أفضل للجودة: تمنح إدارة سلسلة الإمداد الحديثة الشركات مزيدًا من الإشراف على المنتجين والمجمعين والموردين بالإضافة إلى عمليات التعبئة والتغليف. حيث يتيح هذا الأسلوب تحديد المشكلات في النظام مسبقًا قبل أن تؤثر على العمل والمستهلكين.
- الرؤية المحسنة: تتيح تقنية التتبع والتعقب المتقدمة ضمان وصول البضائع إلى وجهتها وفي الوقت المحدد.
- مرونة أكبر: تسهل أنظمة الإدارة الحديثة تعديل نموذج العمل بعد التغييرات في الطلب أو العرض أو عند التوسع في الأسواق.
- تحسين التدفق النقدي: إن مراقبة الجودة وزيادة الرؤية وإدارة المخزون يحسن من قدرة الشركات على التحكم في التكاليف.
- تقليل المخاطر: يمكن للشركات تقليل المخاطر من خلال الحصول على رؤية شاملة لحركة البضائع والمنتجات من بداية كونها مواد خام حتى تسليم المنتج النهائي.
اِقرأ أيضًا: فوائد إدارة سلسلة الإمداد للشركات في السعودية
خلاصة:
يزداد اعتماد سلاسل الإمداد على الرقمنة في وقتنا الراهن، لا سيما في المملكة العربية السعودية. لذلك نقدم في شركة الجهات الأربع مجموعة متكاملة من الحلول اللوجستية لكافة الصناعات في المملكة، معتمدين على خبرتنا التي تمتد لأربعة عقود، والتقنيات والمعدات الحديثة. لذلك لا تتردد بالتواصل معنا للحصول على أفضل خدمات الإدارة لسلسلة الإمداد الخاصة بعملك.
