التخزين في السعودية.. التحديات والحلول

التخزين في السعودية.. التحديات والحلول

يلعب التخزين في السعودية دورًا مهمًا في سوق التخزين العالمي، حيث تتميز السعودية بموقع استراتيجي بالنسبة لسلسلة التوريد العالمية، فهي تربط بين أوروبا وأفريقيا وآسيا، ولديها القدرة لتصبح أفضل مركز لوجستي في المنطقة، كما يمكنها ترسيخ مكانتها كمركز قوة في التجارة العالمية.

بالإضافة إلى ذلك، فإن الاقتصاد السعودي آخذ في الارتفاع، فمع تزايد عدد السكان وعزم الحكومة على الحد من الاعتماد على النفط، يتوقع صندوق النقد الدولي أن يبلغ نمو الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي للمملكة العربية السعودية 3.6 في المئة في عام 2022.

ومنذ الإعلان عن رؤية 2030 في أبريل 2016، بدأت الحكومة السعودية في تحسين وتوسيع البنية التحتية والقدرات اللوجستية. بالإضافة إلى ذلك، أصبحت الخدمات اللوجستية في الشرق الأوسط سوقًا أكثر حرية وانفتاحًا مع زيادة مشاركة القطاع الخاص. على سبيل المثال، قامت صناديق الاستثمار العقاري (REITs) باستثمارات كبيرة في قطاع التخزين في السعودية. 

تستمر البنية التحتية الداعمة للنمو الاقتصادي في المنطقة في التطور، وكذلك التخزين في المملكة العربية السعودية. لكن لا تزال السعودية تواجه بعض التحديات كسوق ناشئ. ويجب على الشركات المهتمة بالتوسع في المنطقة التفكير في التعاون مع شريك لوجستي لديه خبرة في المملكة، مثل شركة الجهات الأربع.

فمن خلال تقديم مجموعة كاملة من الحلول اللوجستية، يمكن أن تساعد شركة الأربع الشركات الصغيرة والشركات المتعددة الجنسيات في تنفيذ وتوسيع عمليات التخزين الخاصة بهم في الشرق الأوسط بنجاح.

اقرأ أيضًا: التخزين.. وظيفته وأهميته وفوائده وأنواعه

تحديات التخزين في السعودية

التخزين في السعودية.. التحديات والحلول

نتيجة للنمو في قطاع التجزئة وزيادة نشاط التصنيع وتوسيع التجارة الدولية، فإن احتياجات التخزين في المملكة العربية السعودية آخذة في الازدياد. ومساحة التخزين واللوجستيات البالغة 72 مليون متر مربع في المراكز اللوجستية في الرياض ومدينة الملك عبد الله الاقتصادية في جدة وفي الخبر في مدينة الدمام لم تعد كافية.

كما تتجاوز تحديات التخزين في السعودية الحاجة إلى مساحة للشركات لتخزين البضائع الجافة. ووفقًا لتقرير الأبحاث والأسواق، من المتوقع أن يصل سوق التخزين البارد في المملكة العربية السعودية إلى 2.5 مليار دولار بحلول عام 2024.

ومع أخذ الطلب المتزايد في الاعتبار، يرى المتنبئون أن سوق التخزين في السعودية يواصل اتجاهه التصاعدي. ووفقًا لتقرير صادر عن (Ken Research)، يتوقع سوق التخزين في السعودية زيادة معدل النمو السنوي المركب بنسبة 4.1 في المئة حتى عام 2023.

كما تشهد المملكة العربية السعودية ارتفاعًا في التجارة الإلكترونية. فقد ذكرت صحيفة سعودي جازيت أن التجارة الإلكترونية نمت بنسبة 74 في المئة خلال شهري مارس وأبريل من عام 2020 فقط. ويؤدي هذا النمو الهائل إلى الضغط على قطاع التخزين في السعودية لتوفير مساحة أكبر لتجار التجزئة.

وتشكل مستودعات التخزين الحالية في المملكة العربية السعودية تحديًا آخر. حيث توجد معظم المراكز اللوجستية في الرياض وجدة والدمام. ويتفاقم التحدي من خلال المسافات الطويلة عبر تضاريس متنوعة وعرة ودرجات الحرارة القصوى.

ويتمثل أحد التحديات التي تواجهها الشركات فيما يتعلق بإدارة المستودعات في العثور على عدد كافٍ من العمال. ويعتقد بعض مزودي الخدمات اللوجستية أن السعودية تفتقر إلى القوة العاملة التي تحتاجها لتلبية الاحتياجات المتزايدة لقطاع التخزين.

لذلك يجب على مشغلي مستودعات التخزين في السعودية أحيانًا إيجاد طرق لتشغيل منشآتهم بأقل عدد ممكن من الموظفين.

اقرأ أيضًا: كيفية اختيار مستودع التخزين المناسب لعملك

حلول تحديات التخزين في السعودية

التخزين في السعودية.. التحديات والحلول

تسعى المملكة العربية السعودية جاهدة لتقليل اعتمادها على النفط وفتح الاقتصاد، فهي تعمل بجد لتلبية الطلبات على مستودعات التخزين المتزايدة. ففي عام 2018، فتحت السعودية أبوابها الاقتصادية من خلال السماح بالتملك للأجانب بنسبة 100 في المئة للشركات الناشئة الجديدة والعقارات والأصول الأخرى في المملكة. 

كما أن مساحة التخزين في السعودية آخذة في الازدياد، وذلك نظرًا لأن الحكومة السعودية والقطاع الخاص يستثمران في التنمية الاقتصادية للبلاد. على سبيل المثال لا الحصر، قامت مجموعة الفطيم الإماراتية في يوليو 2018 بتوسيع مرافق التخزين في الرياض إلى 15000 متر مربع.

وبصرف النظر عن زيادة مساحة التخزين في المراكز اللوجيستية السعودية، تستثمر الحكومة في “المشاريع الضخمة”، مثل مدينة نيوم الذكية ومشروع البحر الأحمر. فهذه المشاريع تزيد من الطلب على مساحات التخزين في السعودية. ومع توفر المزيد من مرافق التخزين في هذه المناطق، ستقل المسافة بين المحطات على طول سلسلة التوريد، مما يساعد وكلاء الشحن على إيصال البضائع إلى المستهلكين بسرعة أكبر.

بالإضافة إلى ذلك تسعى الحكومة جاهدة لإيجاد قوة عاملة أكبر وأكثر قدرة. فوفقًا لرويترز، تريد المملكة العربية السعودية إيجاد 1.2 مليون وظيفة جديدة في عام 2022. كما تتمثل إحدى السياسات الجديدة للمملكة العربية السعودية في إنشاء صندوق تنمية الموارد البشرية الذي يشجع أرباب العمل على تدريب السعوديين، حيث يسدد هذا الصندوق ما يصل إلى 50 في المئة من التكلفة لأصحاب العمل لتدريب السعوديين المعينين. كما ارتفعت القوة العاملة النسائية بنسبة 13 في المئة. حيث تشكل النساء الآن 33 في المئة من القوى العاملة في المملكة العربية السعودية.

اقرأ أيضًا: ماذا ينتظر مستودعات التخزين السعودية في 2023؟

تحديث مستودعات التخزين في السعودية

التخزين في السعودية.. التحديات والحلول

عامل آخر يعمل على تحسين القدرات اللوجستية في السعودية وهو زيادة الرقمنة. فنظرًا لرقمنة المزيد من جوانب التجارة، يقوم الوسطاء الجمركيين ووكلاء الشحن باستيراد البضائع وتخزينها وتسليمها ضمن الوقت المحدد دون تأخير. أضف إلى ذلك الاستثمار في أنظمة إدارة مستودعات التخزين، الذي يمكن أن يساعد في تحسين وإدارة التدفق التشغيلي اليومي للمستودعات.

كما يمكن أن يساعد هذا البرنامج موظفي المستودعات في تلقي المخزون وإخراجه بسرعة، بالإضافة إلى مواصفات المخزون حسب الطلب، وتعبئته وشحنه بكفاءة ودقة عالية. علاوة على ذلك، فإنه يُخطر إدارة المستودعات عندما يحتاج المخزون إلى التجديد بحيث يكون المستودع دائمًا جاهزًا للوفاء بالطلبات.

كما أن أتمتة العمل في مستودعات التخزين في السعودية لها فوائد كبيرة، نذكر منها:

  • يمكن أن يعمل المستودع بعدد أقل من الموظفين، مما يساعد مشغلي المستودعات في منطقة يصعب فيها العثور على عمالة ماهرة على تلافي هذه الفجوة.
  • تقلل الأتمتة عبء العمل على القوى العاملة البشرية. حيث يمكن أن تكون الوظائف المتكررة مثل التفريغ والفرز لها متطلبات جسدية. ويمكن أن تؤدي الطبيعة المملة لمثل هذا العمل جسديًا وعقليًا إلى إجهاد الموظفين وزيادة احتمال حدوث خطأ بشري.
  • يمكن لأتمتة هذه المهام تحسين طول عمر الموظفين، وتقليل الخطأ البشري أو القضاء عليه، وتحرير الموظفين للتركيز على المزيد من الأعمال العالية القيمة للمستودع. ونظرًا لأن أفضل أنظمة الأتمتة يمكن أن تتكامل مع معدات مناولة المواد بالمنشأة، فإن الإرهاق يكون أكثر قابلية للتجنب.

وبعد زيادة الأتمتة في قطاع المستودعات، فإن الخطوة التالية هي دمج إنترنت الأشياء في سير عمل المستودعات. حيث تتيح تقنية إنترنت الأشياء التتبع المتقدم وإمكانية التتبع العالية على طول سلسلة التوريد.

كما تلتقط وتنقل أجهزة إنترنت الأشياء التي تعمل بتقنية الهاتف المحمول من الجيل الخامس والمدمجة في الشحنات حجمًا كبيرًا من البيانات المختلفة. ويمكن الوصول إلى هذه البيانات من أي مكان في العالم في الوقت الفعلي.

كما يكون المخزون المضمّن مع إنترنت الأشياء أكثر وضوحًا في أي نقطة على طول سلسلة التوريد. حيث يمكن للبيانات التي تم الحصول عليها أن توضح مكان وجود المخزون في أي لحظة، بالإضافة إلى حالته. ويمكن للبيانات أيضًا تنبيه أصحاب المصلحة إلى تأخيرات الشحن بسبب الحوادث والالتفافات والتوقفات غير المخطط لها. 

اقرأ أيضًا: أهمية التخزين في سلسلة الامداد الخاصة بالشركات

إدارة التغيير في اقتصاد مستودعات التخزين المتنامي في السعودية

إدارة التغيير في اقتصاد مستودعات التخزين المتنامي في السعودية

مع توسع وتطور اقتصاد مستودعات التخزين في السعودية، يجب على مشغلي المستودعات إدارة الطرق التي تتغير بها منشآتهم بشكل منهجي. وللقيام بذلك من المفيد التفكير في الدوافع الرئيسية لإدارة التغيير المقنعة.

العوامل الرئيسية في نمو اقتصاد مستودعات التخزين المتغيير في السعودية:

  • رغبة السعودية في تنمية قطاعاتها غير النفطية.
  • التطورات في القطاع التكنولوجي التي تشهدها السعودية.
  • نمو شبكات البيع بالتجزئة.
  • الاضطرابات والتعديلات اللاحقة في سلسلة التوريد.

طلب العملاء وأثره على قطاع التخزين في السعودية:

يمارس العملاء ضغطًا أكبر على تجار التجزئة لتقديم خدمة سريعة وفعالة مع تقدم السعودية في مجال التكنولوجيا. ووفقًا للهيئة العامة للإحصاء في عام 2018، استخدم السعوديون هواتفهم المحمولة لمدة 6 ساعات و45 دقيقة يوميًا في المتوسط ​​- خمسة عشر دقيقة أكثر من الأمريكيين. ويشير هذا إلى أن مواطني المملكة العربية السعودية متصلين ومتحمسين لإجراء المعاملات أو القيام بأعمال تجارية عبر الأجهزة المحمولة. ومع وجود الكثير من السعوديين على الإنترنت وتزايد أهمية الشبكات متعددة القنوات. فإن هذا يضع ضغطًا على مستودعات التخزين لتعمل بكفاءة مثالية. 

خلاصة:

من خلال التحولات التي تشهدها السعودية واحتضان التقدم التكنولوجي، تضع المملكة نفسها لتصبح مركزًا لوجستيًا إقليميًا في رؤية 2030. وقد ترغب أي شركة تتطلع إلى المشاركة في هذا النمو الاقتصادي في الاستفادة من المعرفة الوثيقة. التي تأتي من الخدمات اللوجستية من شريك مثل شركة الجهات الأربع التي تعرف المنطقة والقوانين. ولديها خبرة تفوق الـ 40 عامًا في مجال الخدمات اللوجستية في السعودية.

لذلك إذا كنت تحتاج إلى مستودعات تخزين أو تطوير مستودعات التخزين التي لديك يمكنك التواصل معنا للحصول على أفضل خدمة.

إقرأ أيضًا

النشرة البريدية

ندعوك للاشتراك في النشرة البريدية للحصول على أحدث المستجدات والعروض والمعلومات التي تهمك في هذا المجال