تحديات سلسلة توريد الأدوية والمستحضرات الصيدلانية في السعودية

تواجه سلسلة توريد الأدوية والمستحضرات الصيدلانية العديد من المخاطر في أي مكان في العالم، وعلى وجه الخصوص في المملكة العربية السعودية. حيث من الممكن أن تصل درجات الحرارة إلى أكثر من 50 درجة مئوية. ومع انتشار فيروس كورونا في العالم ازداد الطلب على تسليم الأدوية والمستحضرات الصيدلانية إلى المستهلك الأخير، حيث من المتوقع أن تصل صناعة المستحضرات الصيدلانية الحيوية العالمية إلى 1.173 تريليون دولار أمريكي بحلول عام 2030.

كما تتحكم عدة عوامل في سوق الأدوية والمستحضرات الصيدلانية في السعودية. منها النمو السكاني الذي يلعب دورًا هامًا في تحديد الطلب الإجمالي على الأدوية. ونتيجةً لذلك، نما حجم سوق صناعة الأدوية في السعودية من 14 مليار ريال سعودي في عام 2012، إلى 28 مليار ريال سعودي في عام 2016. ومن المتوقع أن يصل إلى 40 مليار ريال سعودي في عام 2023.

ستكسب شركات الشحن التي تستوعب تحديات سلسلة توريد الأدوية والمستحضرات الصيدلانية بشكل صحيح الكثير. لكن تلك التي تخطئ قد تواجه مشاكل مالية ودعاوى قضائية محتملة. لذلك من الضروري أن يصبح الشاحنون المحتملون على دراية وثيقة بالقواعد والتحديات المرتبطة بنقل هذه المنتجات قبل بدء عملياتهم.

تحديات سلسلة توريد الأدوية والمستحضرات الصيدلانية في السعودية

تقدر الفرص المتاحة حاليًا في سوق الأدوية في دول مجلس التعاون الخليجي بحوالي 20 مليار دولار أمريكي، وتمثل المملكة العربية السعودية حوالي نصف حصة السوق.

ويتطلب شحن وتسليم الأدوية معرفة متخصصة، لأن المنتجات حساسة وغالبًا ما تكون باهظة الثمن. لذلك قمنا في شركة الجهات الأربع بتحديد بعض العقبات التي يتعين على الشركات مواجهتها في سلسلة توريد الأدوية والمستحضرات الصيدلانية:

التحكم بدرجة الحرارة:

تعتبر درجات الحرارة هي الخطر الأكبر الذي يهدد سلسلة توريد الأدوية. حيث تعتبر الحرارة العدو المعلن للمنتجات الصيدلانية والأدوية، ففي جميع أنحاء العالم يتم نقل الأدوية عند درجات تتراوح من 15-25.

لكن في المملكة العربية السعودية تعتبر سلسلة التبريد أمرًا ضروريًا في سلسلة توريد الأدوية. حيث يتطلب القليل من العناصر نسبيًا النقل الطبي المبرد الذي تتراوح درجات الحرارة فيه من (2-8 درجات مئوية). أو تتطلب هذه العناصر سلسلة تبريد تكون فيها درجات الحرارة (-20 درجة مئوية). وعادةً ما يتم التعامل مع المنتجات التي تندرج ضمن هذه الفئات بواسطة خبراء سلسلة التبريد.

التعبئة والتغليف:

تتعرض العديد من المنتجات في سلسلة توريد الأدوية والمستحضرات الصيدلانية للتلف في غضون ساعات من الشحن بسبب تصميم العبوات واختيار التغليف الخاطئ. وشهد الطلب المتزايد على توصيلات المنتجات الصيدلانية انفجارًا في أعمال التعبئة والتغليف المتخصصة، لا سيما في المملكة العربية السعودية.

حيث تقدر قيمة السوق الآن بحوالي 3.704 مليار دولار أمريكي ومن المتوقع أن يرتفع إلى 4.84 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2026. وتشمل المواد الأولية المستخدمة في حلول التعبئة والتغليف الدوائية: البلاستيك والزجاج والورق المقوى ورقائق الألمنيوم.

سرعة التسليم:

تتمتع بعض المنتجات الصيدلانية بعمر تخزين كبير جدًا، لكن البعض الآخر، مثل البلازما ومعظم لقاحات Covid-19، يجب استخدامها في غضون ساعات بمجرد إزالتها من الثلاجة أو الفريزر. لكن قد تؤدي الاختناقات المرورية والأعطال والتأخيرات الأخرى إلى جعل المنتج عديم الفائدة عند الوصول. لكن مع التوجه للتركيز على المريض، فإن توصيل الوصفات الطبية والأدوية المنقذة للحياة في اليوم نفسه أو في اليوم التالي يكتسب أهمية متزايدة.

التتبع المباشر:

يعد التتبع عبر الإنترنت في سلسلة توريد الأدوية والمستحضرات الصيدلانية من لحظة مغادرتها حتى وصولها إلى باب العميل جزءًا أساسيًا من توصيل الأدوية. حيث يتم تتبع حركة الطلب مباشرة وتتبع درجة حرارة الدواء طوال العملية. ويتم تشغيل الإنذارات إذا كانت درجات الحرارة تتقلب خارج المعلمات المحددة.

المحافظة على جودة الأدوية:

من أصعب العقبات في سلسلة توريد الأدوية هي المحافظة على الأدوية، حيث يعتبر حفظ الأدوية ضمن درجات الحرارة المناسبة لها من أهم الشروط لضمان نجاح وكفاءة العمل في سلسلة التوريد.

استعداد الناقل والموزع:

يجب صيانة الأجهزة في سلسلة التبريد بشكل مستمر، وذلك لضمان التخزين والنقل الآمن والملائم لجميع الأدوية. وهذا يتطلب مرافق وأنظمة ومعدات مناسبة تحافظ على الأدوية والمستحضرات الصيدلانية ضمن درجات الحرارة المناسبة، لحماية سلامة المخزون وبالتالي حماية صحة وسلامة المرضى.

حماية المنتجات:

تتمثل المهمة الأولى في مشاركة كل رابط ضمن سلسلة توريد الأدوية بشكل كامل، من المصدر إلى البائع، وذلك بهدف الحفاظ على التدابير الأمنية والمساهمة بكشف أي خلل إذا حصل.

حيث يعتبر التواصل الضعيف بين أقسام سلسلة التوريد من أهم العوامل التي تساهم في فقدان المنتجات أو العبث بها. حيث تعتبر القدرة على على وصول جميع نقاط التوريد إلى المعلومات في الوقت الفعلي أمرًا في غاية الأهمية.

لأن الوصول يُمكِّن الجميع من التعرف على الحالات التي قد يكون فيها شيء ما غير اعتيادي أو غير متزامن مع عمليات سلسلة التوريد العادية، ويمكن لأي طرف القيام بالتنبيه حول الخلل إذا وجد. كما يساعد التتبع كل طرف في سلسلة توريد الأدوية حيث يؤدي إلى تكوين روابط ثقة بين الموظفين في جميع المراحل.

أساسيات سلسلة توريد الأدوية والمستحضرات الصيدلانية

من المقدر أن يصل حجم سوق سلسلة التبريد العالمية إلى 340.3 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2025، مما يدل على أهميته المتزايدة ويسلط الضوء على حاجة الشركات إلى الحفاظ على يقظة شديدة في جميع أنحاء سلسلة التوريد. حيث من الممكن أن تؤثر التقلبات الصغيرة في درجات الحرارة على المنتج أو تدمره تمامًا. وهذا هو السبب في أن التعبئة والتغليف في سلسلة تبريد الأدوية أمر بالغ الأهمية في كل خطوة. من التصنيع إلى النقل ثم التخزين وأخيرًا التسليم العميل.

لذلك يجب تنظيف الشاحنات المبردة أو المعزولة وصيانتها بانتظام. فقد يؤدي فشل نظام التبريد إلى تدمير حمولة تصل قيمتها إلى آلاف الدولارات. ويجب أيضًا صيانة مرافق التخزين البارد في المستودعات ومراكز التوزيع الأخرى بشكل جيد، مع وجود مصدر كهرباء احتياطي جاهز للتشغيل في حالة انقطاع التيار الكهربائي.

كما يجب أن تكون جميع وحدات التبريد مجهزة بأجهزة إنذار تُنشط عندما تتقلب درجات الحرارة بشدة. وهذا مهم بشكل خاص أثناء تسليم المنتج للعميل الأخير.

خلاصة:

لطالما كانت سلسلة توريد الأدوية تواجه التحديات في جميع أنحاء العالم. لذلك يجب على الشركات العاملة في سلاسل التوريد معالجة التحديات التي تواجهها بالسرعة القصوى للبقاء في السوق.

ونحن في شركة الجهات الأربع نوفر خدمة 24 ساعة في اليوم للشحنات الطبية المستعجلة، كما أننا نملك 40 عامًا من الخبرة ونوظف إمكانياتنا لخدمة عملائنا في مجال لا يقبل التسويف. لذلك لا تتردد بالتواصل معنا.