بدء انخفاض أسعار الشحن البحري

بدء انخفاض أسعار الشحن البحري

انخفض مؤشر XSI للشحن الطويل الأجل الخاص بشركة Xeneta في الشهر الماضي (سبتمبر) بنسبة 1.1 في المئة، ومن المرجح أن ينخفض بشكل حاد في الأشهر المقبلة. ويعود ذلك إلى طلب الشاحنين من شركات النقل إبرام عقود جديدة وتخفيضات في أسعار الشحن على العقود الطويلة والمتوسطة الأجل.

وقال Patrik Berglund الرئيس التنفيذي لشركة Xeneta: “إن تحليلات السوق تشير إلى أن تآكل معدلات العقود طويلة الأجل سوف يتسارع مع اقتراب نهاية العام الجاري”. وأضاف:” الشاحنون مهيمنون، في حين تتنافس به الشركات على تأمين عقود طويلة الأجل لمواجهة انخفاض الطلب العالمي”. وتعمل شركات النقل البحري في الوقت نفسه، على زيادة النسبة المئوية للبضائع الفورية والعقود القصيرة الأجل مع ضعف الطلب عبر شبكاتها.

وعلى مدار العامين الماضيين، سعت الشركات العاملة في مجال النقل إلى الاحتفاظ بأكبر قدر ممكن من الأعمال في العقود طويلة الأجل أو متعددة السنوات. على سبيل المثال لا الحصر، زادت شركة Maersk من نصيبها من العقود طويلة الأجل إلى حوالي 70 في المئة.

كما تمكنت شركات النقل أيضًا من رفع معدلات التعاقدات طويلة الأجل إلى أعلى مستوى بالإضافة إلى إملاء شروطها وأحكامها. بما في ذلك مقدار وقت التخزين المجاني في المحطات، قبل فرض غرامات التأخير والحجز على البضائع.

اِقرأ أيضًا: ما هي أسباب ارتفاع تكلفة الشحن البحري عالميًا؟ 

ووفقًا لمنصة The Loadstar المتخصصة بصحافة النقل والخدمات اللوجستية، فإن العديد من شركات النقل أدارت ظهرها للشركات الأصغر وللناقلين غير المالكين للسفن، ورفضت احترام الاتفاقات القائمة لمدة ثلاثة أشهر. ونتيجةً لذلك، ارتفعت قراءة مؤشر XSI في شركة Xeneta للعقود طويلة الأجل لشهر سبتمبر. حيث بلغت نسبة الارتفاع في آسيا وأوروبا 124 في المئة على أساس سنوي. و 180 في المئة من آسيا إلى الولايات المتحدة.

وقد أدى الانكماش الحاد في السوق خلال الأسابيع القليلة الماضية إلى تدافع شركات النقل بحثًا عن البضائع، واضطررت للعمل في السوق الفورية لموازنة حجم العقود طويلة الأجل المخيبة للآمال.

وضع شركات النقل قبل وباء كورونا وبعده

وضع شركات النقل قبل وباء كورونا وبعده

قسمت معظم الشركات العاملة في مجال النقل في آسيا وشمال أوروبا أعمالها قبل تفشي وباء كورونا بين العقود الفورية والعقود الطويلة الأجل. على سبيل المثال لا الحصر، قامت معظم الشركات بتقسيم أعمالها التجارية بنسبة 50:50 بين العقود الفورية والعقود طويلة الأجل. بينما كانت بعض شركات النقل الصغيرة تركز بشكل أكبر على سوق العقود القصيرة الأجل.

وقال أحد وكلاء الشحن لمنصة The Loadstar: “عادت شركات النقل متوسلةً لطلب العمل مع انخفاض الأسعار طول الوقت. لكننا لن نعود للتعامل مع شركات النقل كما كنا من قبل”.

وقال Patrik Berglund الرئيس التنفيذي لشركة Xeneta: “هناك طريق طويل جدًا لانخفاض المعدلات. قبل أن نبدأ في الحديث عن أي تصحيحات رئيسية تتماشى مع مستويات ما قبل الجائحة”.

وبدأت الاضطرابات في عالم الشحن البحري بالتراجع الآن بعد تباطؤ الصادرات الصينية بسبب تراجع الطلب من الاقتصادات الغربية والظروف الاقتصادية العالمية الضعيفة. كما تظهر البيانات أن معدلات شحن الحاويات، التي ارتفعت إلى مستويات قياسية في ذروة وباء كورونا تراجعت بسرعة. كما تراجعت شحنات الحاويات على الطرق بين آسيا والولايات المتحدة.

اِقرأ أيضًا: أنواع الشحن البحري ومزاياه ومكانته في السعودية

وقال الرئيس التنفيذي لمنصة النقل والإمداد Container xChange (كونتينر إكس تشينج) كريستيان رويلوفس: “بات تجار التجزئة والمشترين والشاحنين أكثر حذرًا بشأن التوقعات عند الطلب وباتت طلباتهم أقل من السابق. كما يقل الازدحام اليوم مع تقليل أوقات الانتظار للسفن، بالإضافة إلى تشغيل الموانئ بسعة أقل. كما تقل أيضًا أوقات تسليم الحاويات، مما يؤدي إلى تحرير السعة في السوق”.

ويشير أحدث مؤشر عالمي للحاويات من Drewry – وهو معيار رئيسي لأسعار الحاويات – إلى أن سعر كل حاوية 40 قدمًا يبلغ  3689 دولارًا. وهذا السعر أقل بنسبة 64 في المئة عن الوقت نفسه في سبتمبر الماضي.

حيث إن المؤشر الحالي أقل بكثير من الأسعار القياسية المرتفعة التي تجاوزت 10،000 دولار خلال ذروة الوباء. لكنه لا يزال أعلى بنسبة 160 في المئة من معدلات ما قبل الجائحة البالغة 1,420 دولارًا. كما انخفضت أيضًا أسعار الشحن على الطرق الرئيسية. حيث انخفضت تكاليف طرق مثل شنغهاي – روتردام وشانغهاي – نيويورك بنسبة تصل إلى 13 في المئة.

إقرأ أيضًا

النشرة البريدية

ندعوك للاشتراك في النشرة البريدية للحصول على أحدث المستجدات والعروض والمعلومات التي تهمك في هذا المجال