صناعة البتروكيماويات.. أهمية المرونة في إدارة سلسلة الإمداد

صناعة البتروكيماويات.. أهمية المرونة في إدارة سلسلة الإمداد

تبقى صناعة البتروكيماويات معرضة للكثير من التهديدات في سلاسل الإمداد، بما في ذلك الطقس القاسي والهجمات الإلكترونية والنزاعات التجارية، وعدم استقرار القوى العاملة والزيادات المفاجئة في العرض أو الطلب. 

كما أن صناعة البتروكيماويات معرضة أيضًا للتهديدات الصحية. فقد أدى انتشار فيروس كورونا إلى توقف إنتاج مجموعة كبيرة من الإمدادات الصناعية، من الصلب إلى الرمل. وفي الفترة الماضية، كانت الصناعة تتعامل مع الضغوط التضخمية وحالات عدم اليقين الجيوسياسية والاقتصادية الناتجة عن الحرب الروسية الأوكرانية.

ويمكن لهذه التهديدات التي تواجهها سلاسل الإمداد في صناعة البتروكيماويات، التأثير على الربحية لعدد كبير من المشاريع، وذلك يفرض زيادة الإنفاق على سلاسل الإمداد. 

اِقرأ أيضًا: أهمية التخزين في سلسلة الامداد الخاصة بالشركات

المرونة في سلسلة إمداد صناعة البتروكيماويات

المرونة في سلسلة إمداد صناعة البتروكيماويات

تساعد مرونة سلسلة الإمداد في تقليل المخاطر من خلال المساعدة في تحسين فعالية الاستثمارات، فضلاً عن السرعة التي يمكن أن تبدأ بها المشاريع في تحقيق العوائد. علاوة على ذلك، ستساعد المرونة في تمكين شركات النفط والغاز من تلبية الطلب الجديد على الطاقة بشكل فعال على المدى القصير والمتوسط، والحفاظ على إمدادات الطاقة الضرورية. 

كما أن تكافئ الأسواق اليوم يتطلب مرونة الشركات في صناعة البتروكيماويات، ويجبرها على الاعتماد على الخدمات اللوجستية الاحترافية في إدارة سلاسل الإمداد. ويجب أن تتمتع الشركات بالصفات التالية للحفاظ على أعمالها:

  • مستويات عالية من الوضوح في الأداء عبر شبكة الموردين.
  • إدراج مقاييس مرونة سلسلة الإمداد في أداء شبكات الإمداد.

على الرغم من الآثار الكارثية لفيروس كورونا التي يعاني منها العالم حتى اليوم، والضغوط التضخمية والحرب الروسية الأوكرانية على شبكات سلسلة الإمداد في صناعة الطاقة، فهي ليست الأسباب الجذرية لمشكلة سلاسل الإمداد اليوم. حيث يعتبر الافتقار إلى منصات العمليات الرقمية التي تتطابق مع المواد وأطقم العمل، وانتشار الشراء الفوري أو عقود الموردين من مصدر واحد، ونقص الاستثمار العام في بناء مرونة سلسلة التوريد من أبرز المشكلات التي تواجه سلاسل الإمداد.

وتشير المناقشات الأخيرة مع شركات النفط والغاز الكبيرة إلى أن العقبات في سلاسل الإمداد تقع عادةً في أربع فئات:

  • الموردون:

غالبًا ما تعتمد الشركات في صناعة البتروكيماويات على موردين من مصدر واحد، مما يشكل خطرًا كبيرًا على سلسلة الإمداد. وغالبًا ما تعاني هذه الشركات من ضبابية في الرؤية ونقص في المخزون واليد العاملة.

  • الخدمات اللوجستية:

تتفاقم مخاطر إدارة سلسلة الإمداد في الصناعة من خلال الاعتماد المفرط على مزودي الخدمات اللوجستية من مصدر واحد، ومشكلات قدرة الناقل، وتأخير الشحن ونقص المخزون بسبب الاستراتيجيات.

  • إدارة العمليات:

غالبًا ما تفتقر شركات النفط والغاز والطاقة بشكل عام إلى القدرة والمرونة لإعادة تشغيل الإنتاج بسرعة، أو نقل الإنتاج إلى منشآت بديلة.

  • التوزيع:

إن صناعة البتروكيماويات عرضة لنقص الناقلات وازدحام الموانئ وتهديدات الأمن السيبراني. كما أن شبكات التوزيع التي تم تصميمها لتحقيق الكفاءة، وليس المرونة، زادت من اضطراب سلسلة الإمداد.

اِقرأ أيضًا: 3 اتجاهات في صناعة النقل ستؤثر على سلاسل الإمداد في 2023

كيفية تحقيق المرونة في سلسلة إمداد البتروكيماويات

كيفية تحقيق المرونة في سلسلة إمداد البتروكيماويات

تتمتع شركات النفط والغاز الآن بفرصة حل تحديات استمرت لسنوات وإنشاء موقف أكثر مرونة ضد التهديدات المستقبلية. ومع ارتفاع أسعار السلع إلى مستويات قياسية، يمكن تطوير حلول سلسلة الإمداد التي من شأنها أن تساعد في تمكين التحول المستمر وأمن وموثوقية نظام الطاقة الذي نعتمد عليه جميعًا.

ويمكن لشركات الطاقة إنشاء شبكات سلسلة إمداد موثوقة ستخدمها جيدًا لعقود قادمة من خلال اتخاذ ثلاثة إجراءات اليوم، وهي:

  • الموارد والرؤى والمعرفة: 

يجب على شركات النفط والغاز إيجاد استجابة فورية لقضايا سلسلة الإمداد من خلال مشاركة الرؤى والموارد. حيث يساعد توافر المعدات والإمدادات الأخرى اللازمة لاستمرار العمل في مخزون الشركات على تحسين سير العمل وكفاءة النظام. وكذلك إنشاء البنى التحتية المشتركة التي ستسمح للصناعة بالمساعدة في تعزيز أداء أصولها ومواردها.

وبدون التخطيط المتكامل وإدارة الطلبات والبنية التحتية المشتركة بين المشغلين وشركات الطاقة، لن تتمكن الصناعة من تحسين استخدام الأصول أو الشبكات اللوجستية أو أطقم الخدمة. ونتيجة لذلك، لا يستطيع المشغلين تشغيل القدرات المتاحة بشكل فعال لتلبية الطلب وأهداف النمو الخاصة بهم. 

  • تعزيز قدرات إدارة المشتريات والمخاطر:

تدير معظم شركات الطاقة عمليات الشراء الخاصة بها في عزلة، لكن إنشاء فرق مشتريات مشتركة و “مكاتب شراء” للحصول على المنتجات وإدارتها لن يسمح فقط للصناعة بالتنافس بشكل أكثر فعالية على الموارد النادرة، بل سيساعد أيضًا في تشجيع الموردين ليكونوا أكثر إبداعًا في كيفية خدمتهم للصناعة.

كما يعتبر اختبار مرونة شبكات سلسلة الإمداد وخطط الطوارئ في ظل سيناريوهات مختلفة للاضطراب أمرًا حيويًا. ونوصي في شركة الجهات الأربع بأن تقوم الشركات باختبار مرونة سلاسل الإمداد الخاصة مرة في السنة على الأقل.

  • السيطرة على سلسلة الإمداد:

أغلب المشغلين لديهم رؤية ضبابية لشبكات سلسلة الإمداد الخاصة بهم، مما يعني أن الأمر يستغرق وقتًا أطول للاستجابة للاضطرابات. كما أنهم يفتقرون عادةً إلى منصة العمليات التي تطابق المواد مع أطقم العمل. وعندما لا تظهر مواد مثل أغلفة الآبار وأطقم الحفر في الموقع في الوقت المناسب، فإن النتائج تشمل عدم كفاءة النظام وأوقات انتظار أطول، مما يؤثر على كل شيء من الانبعاثات إلى التكاليف.

خلاصة:

تميز عام 2021 بقوته وارتفاع الأرباح لشركات الطاقة، ويستمر الزخم بشكل متصاعد في عام 2022. ومع ذلك، يجب ألا يشعر اللاعبون في الصناعة بالرضا عن النفس. حيث لا تزال اضطرابات سلسلة الإمداد تمثل تحديًا هائلاً، وتحتاج الشركات اليوم إلى الكثير من العمل.

كما تعتبر الخدمات اللوجستية من الركائز الأساسية في صناعة البتروكيماويات، لذلك نقوم في شركة الجهات الأربع على تأمين الموردين وإدارة المخزون ناهيك عن تأمين خطوط النقل البحرية والبرية، بالإضافة إلى النقل الجوي إذا تطلب الأمر. ونقدم خدمة الشراء لجميع الصناعات، وخدمة النقل من الباب إلى الباب.

اِقرأ أيضًا: خدمة الشراء مفتاح الخدمة الفعالة في الخدمات اللوجستية

كما نقوم بمعالجة جميع التحديات التي تواجه سلاسل الإمداد في صناعة البتروكيماويات. من معالجة البيانات وضبط جودة الخدمات اللوجستية والتزامنا باللوائح والأنظمة بالإضافة. ونملك خبرة كبيرة تمتد إلى أكثر من 40 عامًا في صناعة الخدمات اللوجستية داخل المملكة العربية السعودية وخارجها. لذلك لا تتردد بالتواصل معنا.

إقرأ أيضًا

النشرة البريدية

ندعوك للاشتراك في النشرة البريدية للحصول على أحدث المستجدات والعروض والمعلومات التي تهمك في هذا المجال