أدى نقص الأدوية والارتفاع المفاجئ في الطلب وزيادة التدقيق التنظيمي إلى جعل الحياة صعبة على شركات الأدوية في الآونة الأخيرة. ومع ظهور نوع جديد من فيروس كورونا في الصين، يبدو أننا سنواجه مرحلة جديدة ومعقدة في سلسلة الامداد الدوائية. فبينما تستعد شركات الأدوية للتعامل مع الوضع الجديد، فإنها تتطلع إلى زيادة وضوح سلسلة الامداد الدوائية وتحسين العمليات وضمان توفر المنتجات.
حيث تعتبر سلسلة الامداد الدوائية عبارة عن شبكة عالمية معقدة من المنظمات والعمليات المسؤولة عن إنتاج وتسليم المنتجات الصيدلانية. وهي تتألف من مجموعة متنوعة من أصحاب المصلحة، بما في ذلك المصنعين وتجار الجملة والموزعين والصيدليات والمستشفيات والمرضى.
ومع تطور سلسلة الامداد الدوائية باستمرار وإدخال لوائح وتقنيات جديدة، من المهم لشركات الأدوية أن تفهم التغيرات التي تحدث وكيف يمكنها الاستعداد لها على أفضل وجه. حيث تواجه هذه الشركات العديد من التحديات، مثل:
- نقص الأدوية: أصبح نقص الأدوية شائعًا بشكل متزايد، حيث أصبح إنتاج المنتجات الصيدلانية وتسليمها أكثر تعقيدًا. وهذا يمكن أن يؤدي إلى تأخير في العلاج وارتفاع التكاليف على المرضى.
- البيئة التنظيمية المعقدة: تتغير البيئة التنظيمية باستمرار، مما يجعل من الصعب على شركات الأدوية أن تظل ملتزمة باللوائح. لذلك يجب على الشركات التأكد من مواكبة جميع اللوائح المعمول بها من أجل تجنب الغرامات والعقوبات المكلفة.
- ارتفاع الطلب: يؤدي تزايد الطلب إلى الحاجة للوصول إلى سلسلة توريد أدوية أكثر تعقيدًا وتخصيصًا.
- ضغوط التكلفة: أصبحت ضغوط التكلفة سائدة بشكل متزايد في صناعة الأدوية. حيث تتزايد تكلفة تصنيع وتوزيع وبيع المنتجات الصيدلانية، وكذلك التكاليف المرتبطة بالامتثال. لذلك يجب أن تجد الشركات طرقًا لتقليل هذه التكاليف.
- زيادة المنافسة: أصبحت المنافسة في صناعة الأدوية شرسة على نحو متزايد. ويجب أن تركز الشركات على تمييز نفسها عن المنافسين.
اِقرأ أيضًا: صناعة الأدوية السعودية.. التحديات والحلول
كيف ستتطور سلسلة الامداد الدوائية في عام 2023؟
سنرى في عام 2023 العديد من التغييرات والتطورات في صناعة الأدوية. وفيما يلي بعض التغييرات المحتملة في سلسلة امداد الدواء في عام 2023:
-
زيادة الأتمتة:
أصبحت الأتمتة والرقمنة منتشرة بشكل متزايد في صناعة الأدوية. ومن المتوقع أن تزداد في عام 2023، مما يؤدي إلى إنتاج وتسليم منتجات دوائية أكثر كفاءة وفعّالية من حيث التكلفة.
-
الاعتماد المتزايد على التكنولوجيا:
ستعتمد شركات الأدوية بشكل متزايد على التكنولوجيا لتحسين عمليات سلسلة الامداد الدوائية الخاصة بها. ويتضمن ذلك استخدام blockchain والذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي وإنترنت الأشياء. حيث يمكن أن يساعد استخدام التكنولوجيا في زيادة الشفافية وإمكانية التتبع في سلسلة امداد الدواء والتأكد من أن المنتجات تملك أعلى مستويات الجودة.
-
تحسين الرؤية:
ستبحث شركات الأدوية عن طرق لزيادة وضوح عمليات سلسلة الامداد الخاصة بها. ويتضمن ذلك استخدام البيانات والتحليلات في الوقت الفعلي لتتبع الأداء ومراقبته.
-
التركيز على الاستدامة:
مع تزايد وعي العالم بالحاجة إلى الحد من تأثيره البيئي، ستتعرض شركات الأدوية للعديد من الضغوط بهدف تقليل البصمة الكربونية. وسيؤدي ذلك إلى اعتماد ممارسات أكثر استدامة، مثل استخدام المواد القابلة لإعادة التدوير ومصادر الطاقة المتجددة.
-
التركيز على الجودة:
ستتعرض شركات الأدوية لضغوط متزايدة لضمان جودة منتجاتها. وسيشمل ذلك تدابير مراقبة الجودة، مثل استخدام شهادات ومراجعات من جهات خارجية.
-
نمو أسواق الأدوية:
من المتوقع أن تستمر أسواق الأدوية المتخصصة في النمو في عام 2023. حيث سيؤدي ذلك إلى ارتفاع الطلب على سلسلة امداد أدوية أكثر تخصيصًا.
-
الامتثال للوائح:
أصبح الامتثال للوائح والقوانين أكثر أهمية من أي وقت مضى في صناعة الأدوية. حيث ستحتاج الشركات إلى التأكد من امتثالها لجميع اللوائح المعمول بها من أجل تجنب الغرامات والعقوبات المكلفة.
-
تزايد أهمية التركيز على المريض:
سيصبح التركيز على المريض ذا أهمية متزايدة في عام 2023. وستحتاج شركات الأدوية إلى التركيز على تقديم تجربة أفضل للعملاء لتظل قادرة على المنافسة.
اقرأ أيضًا: صناعة الأدوية في السعودية وأهمية سلاسل التوريد والتوقعات المستقبلية
خلاصة:
مع عودة فيروس كورونا في الصين والتخوف من انتشار المتحور الجديد في جميع أنحاء العالم، يرى الخبراء أن سلسلة الامداد الدوائية ستواجه العديد من التحديات. لذلك قمنا في شركة الجهات الأربع بتجديد استراتيجيتنا في تقديم الخدمات اللوجستية الخاصة بصناعة الأدوية. ونعمل على مضاعفة الجهود التي نالت إعجاب الشركات الدوائية في المملكة العربية السعودية من خلال تقديم حلول لوجستية مخصصة. لذلك لا تتردد بالتواصل معنا للحصول على أفضل الخدمات اللوجستية لعملك.
