تخضع مستودعات التخزين المستقبلية للتقدم التكنولوجي الجاري تطويره وتطبيقه في جميع القطاعات. حيث إن انتشار أنظمة التخزين والاسترجاع المؤتمتة والالتزام برقمنة الإدارة هما جانبان تم إعدادهما لتمييز مستقبل الخدمات اللوجستية. ويتوقع أن تقود مستودعات التخزين المستقبلية رقمنة سلسلة الإمداد، بالإضافة إلى زيادة التنسيق بين أجزاء سلسلة الإمداد المختلفة التي تجعلها تعزز المرونة والتكيف مع الاختلافات في الطلب.
مستودعات التخزين المستقبلية
لا يكمن مستقبل التخزين في أتمتة العمليات اللوجستية التي تتم داخل المنشأة وخارجها فحسب، بل يكمن أيضًا في أتمتة عملية صنع القرار عبر نظام إدارة المستودعات. حيث تهدف هذه العملية إلى للقضاء على أي مخاطر من الممكن أن تحدث بسبب الإدارة اليدوية. ووفقًا لتقرير الصناعة السنوي لعام 2022، يعتقد 83٪ أن سلسلة الإمداد الرقمية ستكون النموذج المهيمن في الصناعة خلال السنوات الخمس المقبلة.
حيث تجبر الأوضاع الحالية الشركات على التعامل مع الزيادات في الطلب والتكاليف اللوجستية. ويرجع ذلك في جزء كبير منه إلى توحيد التجارة الإلكترونية. ولتكون شركتك قادرة على مواجهة تحديات الخدمات اللوجستية، من الضروري أن تقوم مستودعات التخزين المستقبلية بدمج جميع عمليات سلسلة الإمداد، مما يوفر رؤية كاملة للعمليات اللوجستية في كل مرحلة.
كما تتميز المستودعات المستقبلية بتشجيع الأتمتة الفائقة. حيث يتم ذلك من خلال أتمتة أي عملية تجارية باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في الخدمات اللوجستية. والتعلم الآلي والبيانات الضخمة وblockchain.
ستسمح هذه التقنيات الجديدة أيضًا بتنفيذ العمليات اللوجستية بناءً على التحليلات التنبؤية، وهي أداة حيوية لضمان الكفاءة في المستودعات المستقبلية. حيث تستخدم التحليلات التنبؤية البيانات التاريخية والوقت الفعلي للتنبؤ بالسلوكيات والاتجاهات والعادات في العمليات والأداء. ولتكون شركتك قادرة على توقع الاحتياجات واتخاذ قرارات أفضل، من الضروري أن تكون المستودعات المستقبلية مرنة بشكل متزايد.
كما أن الالتزام بالاستدامة واحترام البيئة هي أيضًا من القضايا التي ستحدد شكل المستودعات المستقبلية. حيث توضح التقارير أن الطلب على المستودعات الخضراء سيرتفع خلال السنوات العشر القادمة. ويتمثل الهدف من الخدمات اللوجستية المستدامة هو تقليل آثار الكربون والتلوث والنفايات في جميع مراحل الإنتاج، بما في ذلك تصنيع المنتج وتخزينه وتنفيذ الطلبات وتوزيعه.
اتجاهات مستودعات التخزين المستقبلية
ستعتمد الاتجاهات التي ستشكل مستودع المستقبل على التغيرات الاجتماعية والابتكارات التكنولوجية في الأتمتة والبرمجيات وطرق التشغيل الجديدة التي تنشأ من تحديث الأنظمة الصناعية والتجارية.
حيث يعيش معظم سكان العالم في مناطق حضرية. ووفقًا لبيانات الأمم المتحدة، من المتوقع أن يرتفع هذا الاتجاه إلى ما يقرب من 70٪ بحلول عام 2050. كما سيؤثر هذا التوسع الحضري الذي لا يمكن وقفه بشكل مباشر على اللوجستيات.
بالإضافة إلى ذلك، أدت ندرة الأراضي الصناعية المتاحة في المدن إلى ارتفاع أسعار العقارات اللوجستية، وهي شريحة من قطاع العقارات مخصصة لتأجير وبيع المستودعات والمنشآت الصناعية والأراضي الصناعية.
فقد وجدت شركة Deloitte الاستشارية أنه من المتوقع أن يزداد الطلب على المستودعات بمقدار 850 مليون قدم مربع بحلول عام 2023. وفي ضوء هذا النقص في العقارات اللوجستية، يتعين على مستودعات التخزين المستقبلية البحث عن حلول للحصول على السعة التخزينية اللازمة في المساحات الصغيرة. ولتحسين المساحة، ستحتاج هذه المرافق إلى الاستثمار في أنظمة التخزين المدمجة. والاستفادة من ارتفاع المبنى، وتنفيذ برامج إدارة المستودعات التي تزيد من استخدام المساحة.
كما سيكون نقل العمليات اللوجستية إلى الخارج اتجاهًا ناشئًا آخر لمستودع المستقبل. وذلك لأن إدارة العمليات اللوجستية بكفاءة ستصبح معقدة ومكلفة بشكل متزايد بسبب التجارة الإلكترونية. التي تهدف إلى ضمان عمليات التسليم فائقة السرعة.
لذلك يعتبر تعهيد العمليات اللوجستية إلى مزود خدمات لوجستية خارجي (3PL) عدم الاضطرار إلى تحمل تكلفة العقارات أو المباني أو الموظفين؛ ولا يتعين على شركتك التخصص في تلبية طلبات العملاء.
كيف ستعزز مستودعات التخزين المستقبلية الكفاءة في العمل؟
الأتمتة هي حجر الزاوية للمستودعات المستقبلية، حيث تعزز الإنتاجية والكفاءة في المنشأة. حيث تتكون أتمتة العمليات اللوجستية من تنفيذ حلول آلية في عملية واحدة أو عدة عمليات، على سبيل المثال:
- استلام البضائع: لضمان التنقل السلس للمنتجات من أرصفة التحميل إلى مناطق التخزين والعمل المختلفة. سيستخدم مستودع المستقبل أنظمة آلية لتبسيط العمليات في منطقة الاستلام. حيث يمكن أن يكون هذا أحد الحلول، على سبيل المثال، تجهيز الأرصفة بأنظمة تحميل وتفريغ الشاحنات بشكل آلي.
- التخزين: في المستودعات المستقبلية، ستكون أنظمة التخزين المؤتمتة هي الركيزة الأساسية في العمل. حيث تشمل الرافعات وأنظمة التحميل المصغرة. التي تعمل على تسريع عملية التخزين واسترجاع العناصر من الرفوف من خلال عمليات غير متقطعة وآمنة.
- معالجة الطلبات: ستكون برامج إدارة المستودعات ضرورية في مستودعات التخزين المستقبلية، وذلك لتسريع معالجة الطلبات. حيث تتيح برامج إدارة المستودعات تحسين مسارات اختيار المشغل وتوزيع البضائع بناءً على الاحتياجات ورقمنة إدارة المعلومات، من بين وظائف أخرى. كما تعزز أيضًا الروبوتات التعاونية الإنتاجية بشكل كبير، خاصة عند إعداد الطلبات التي تحتوي على منتجات ثقيلة.
- النقل داخل المستودعات: إن استخدام الأتمتة في المنشآت الجديدة سيجعل من الممكن استبدال معدات المناولة اليدوية بأحدث أنظمة النقل الأوتوماتيكية. حيث تعد أنظمة ناقل البليت والمركبات الموجهة الآلية والروبوتات المتنقلة المستقلة بعض حلول النقل المؤتمتة التي تبسط تدفقات الأحمال بين مناطق مختلفة من المستودع وخطوط الإنتاج. كما أن الطائرات بدون طيار هي من الأنظمة التي تلعب دورًا رائدًا في نقل البضائع من وإلى مستودعات التخزين المستقبلية.
- الإدارة الرقمية: سيكون التحكم في المخزون في الوقت الفعلي والتنسيق السلس بين جميع العمليات أمرًا بالغ الأهمية في المستودعات المستقبلية. حيث تنسق البرامج اللوجستية مثل نظام إدارة المستودعات العمليات المتعددة التي تحدث في المنشأة، مهما كانت معقدة في غضون سنوات قليلة.
خلاصة:
سوف يعتمد مستودع المستقبل على رقمنة جميع العمليات لزيادة مستويات الكفاءة. كما سيعمل على تعزيز الأنظمة التي تتيح المرونة وقابلية التوسع في الخدمات اللوجستية. مما يتيح الوصول إلى عمليات لوجستية سريعة ذات كفاءة وخالية من الأخطاء. لذلك ستعتمد مستودعات التخزين المستقبلية على الرقمنة لأداء العمليات اللوجستية. التي ستكون فيها التحليلات التنبؤية أساسية لتوقع أو تقدير ما يمكن أن يحدث بناءً على البيانات المتاحة. وهذا ما نقوم به في شركة الجهات الأربع، حيث نهدف في عملنا للوصول إلى مستودعات تلبي احتياجات العملاء باختلاف صناعتهم. لذلك لا تتردد بالتواصل معنا للحصول على أفضل الخدمات اللوجستية في المملكة العربية السعودية.
