سلّط توزيع لقاحات (COVID-19) على مستوى العالم الضوء على لوجستيات سلسلة التبريد والنقل المُتحكم في درجة الحرارة. كما تم الكشف عن المشكلات التي يمكن أن تواجه الشركات في لوجستيات سلسلة التبريد. فقد يتم إفساد اللقاحات التي تصنعها شركة (Pfizer Inc) و(Moderna) بسهولة. إلّا إذا تم حفظها في درجات حرارة باردة ومحددة. تمامًا مثل المنتجات الغذائية.
ومع وجود العديد من العناصر التي تؤثر على أوقات وصول الناقل والضغوط المتراكمة لتجنب الغرامات الباهظة من تجار التجزئة. هناك حاجة ملحة لأنظمة البيانات والتحليلات لتحسين اللوجستيات التي يتم التحكم فيها بدرجة الحرارة، واكتشاف البضائع التالفة، وفرز مخططات التخزين الفعالة.
5 مشاكل في لوجستيات سلسلة التبريد وطرق حلها
-
تقليل البضائع التالفة:
من الممكن أن تتلف المنتجات الغذائية عند توصيلها باستخدام التخزين البارد التي يتم التحكم فيها بدرجة الحرارة وإهدارها. كما يمكن أن تتلف اللقاحات أيضًا بسبب درجات الحرارة، مثل ما حدث في ولاية ميشيغان الأمريكية.
حيث يمكن أن يحدث الضرر المادي بسبب العبوة أو سوء المناولة، والتلوث وإساءة استخدام درجة الحرارة. حيث تساهم هذه الأنواع من المشكلات في لوجستيات سلسلة التبريد في إهدار 1.4 مليار رطل من الطعام كل عام.
لكن يمكن لأنظمة الجديدة تحديد الأضرار المادية التي يمكن أن تحدث أيضًا نتيجة لتغيرات درجة الحرارة. عن طريق تصنيف صور المنتجات التي تنتقل عبر مركز التوزيع ومقارنتها بالصور غير التالفة. كما يمكن تتبع عمق الضرر ونوعه واتخاذ نهج عملي لتقليله.
اقرأ أيضًا: لوجستيات سلسلة التبريد وحالات استخدامها في الصناعات المختلفة
يمكن أن يكون سوء استخدام درجة الحرارة، الذي يؤدي إلى تلف البضائع، مرتبطًا أيضًا بعوامل خارجية مثل التأخير في النقل. ويمكن للذكاء الاصطناعي (AI) والبيانات السحابية حل حالة عدم اليقين هذه من خلال توفير تحسين المسار والتأكد من وصول عمليات التسليم في الوقت المحدد بتكلفة منخفضة.
كما يقوم الذكاء الاصطناعي باستمرار باسترداد البيانات المتعلقة بالطرق وحركة المرور ويتعلم منها. بالإضافة إلى ذلك يحلل الذكاء الاصطناعي الأساليب الجديدة للتأكد من أن السائقين يسلكون أفضل الطرق في الوقت الفعلي. حيث تتغير المسارات الأكثر كفاءة للشاحنات على أساس شبه يومي، ويضمن التحسين المستمر للمسار أن الشركات تستخدم جميع الطرق الممكنة لتجنب الاختناقات.
-
الحفاظ على تخطيط التخزين البارد الفعال
عندما يعتمد العملاء على متطلبات درجة الحرارة، يحتاج مديرو المستودعات إلى فهم عميق لمكان وضع الرفوف وكيفية تحسين السعة من حيث وصول العملاء إلى الداخل. وغالبًا ما يتم فصل مرفق التخزين البارد إلى وحدات مبردة، ومناطق للمنتجات التي تتطلب تجميدًا شديدًا، وما بينهما. فإذا كان لديك منشأة تبلغ مساحتها مليون قدم مربع، مع 10,000 موقع، فلا ينبغي أن تكون هذه المساحة مزدحمة بالحركة.
ويمكن أن تتلف البضائع أثناء النقل. ولكن أيضًا يمكن أن تتلف بسبب التأخير في عمليات المستودعات. لكن تعد إستراتيجيات المستودعات الفعالة إحدى الطرق الأساسية للتعامل مع تحسين المساحة والتأكد من توفير الشحن السريع وتدفقات العناصر الموسمية بكفاءة. وهذا يمكن أن يحسن الإنتاجية بنسبة تتراوح من 8 إلى 15 في المئة.
-
تحسين إنتاجية الموظفين:
شهد العالم في عام 2021 نقصًا حادًا في العمالة في شركات العاملة في لوجستيات سلسلة التبريد، وكان على الشركات دفع ما يصل إلى 30 في المئة أكثر لتعيين موظفين جدد. كما تعتبر العمالة أكبر تكلفة لمرافق التوزيع في مستودعات التخزين البارد. لذلك يرغب مديرو المستودعات في تحقيق أقصى استفادة من كل ساعة عمل، والحصول على الشخص المناسب للقيام بالمهمة الصحيحة في
كل دقيقة من اليوم. لكن هذا يمثل تحديًا هائلاً، خاصةً عندما تعيق المهام غير المنتجة مثل إصلاح المنصات المكسورة أو البحث عن المخزون الطريق ولا تضيف قيمة إلى العملاء.
لكن يساعد استخدام الحلول التقنية في تحديد الموظف المناسب لكل نوع من المهام. حيث يمكن تدريب خوارزميات التعلم الآلي باستخدام دراسات الحالة مع عدد كبير من مجموعات بيانات المستودعات لاستهداف استراتيجية تخصيص التخزين وسياسة الانتقاء.
كما يمكن أن تعني النتيجة أنه إذا اختار الموظف منصة نقالة يتم التحكم في درجة حرارتها من المنطقة الداخلية A لنقلها إلى رف التخزين، فيمكن للتعلم الآلي تحديد أقرب وأنسب مكان لها.
-
اعتماد الأتمتة:
تخصص الشركات حوالي 40 في المئة من الموظفين لتفريغ أو استلام الشحنات. لكن حجم وتعقيد العملاء يمكن أن يغير عبء العمل بشكل كبير؛ حيث يرسل بعض العملاء حمولتهم بعلامات واضحة وجاهزة للاستلام، بينما يقوم البعض الآخر بشحن المواد الغذائية الخام التي تتطلب مزيدًا من المعالجة، من بين أسباب أخرى.
لا تزال جهاز الشركات التقليدية تحسب البضائع يدويًا وتتحقق منها عند وصول العديد من الناقلات قبل وضع الحمولة في منشأة تخزين. مما يترك مجالًا للخطأ البشري عند تحديد المنتجات والكمية. ولكن هناك فرصة لتوفير 147,000 دولار أمريكي سنويًا في عملية حساب العمالة عن طريق أتمتة العمل.
حيث تلعب التقنيات دورًا في التخفيف من هذه المشكلة. ويمكن للطائرات بدون طيار أن تطير عبر الممرات لمعرفة الوضع الراهن للمستودع. وغالبًا ما لا تحتاج الطائرات بدون طيار إلى طيارين.
حيث يمكن للمهندسين رسم مسار للطائرة لتتبع نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) في المستودع وإعطاء تعليمات واضحة مثل “لا تتجاوز ارتفاع 28 قدمًا”. وتقوم هذه الطائرات باكتشاف الضرر داخل الرفوف وتنبه مديري المستودعات أو العمال إذا قاموا بتخزين البروكلي المجمد بدلاً من البازلاء المجمدة، على سبيل المثال لا الحصر.
اقرأ أيضًا: العناصر الأساسية في لوجستيات سلسلة التبريد
-
استهلاك الطاقة:
يعد استهلاك الطاقة أحد أكبر نفقات في لوجستيات سلسلة التبريد، خاصة عندما تتطلب بعض السلع تحكمًا دقيقًا في درجة الحرارة. فغالبًا ما تواجه هذه الأنواع من المرافق رسومًا إضافية في الكهرباء خلال ساعات الذروة. مما يعني نفقات طاقة أكبر.
لكن يمكن للذكاء الاصطناعي العثور على أفضل الأوقات لشراء الطاقة من الشبكة، وجدولة القرارات بناءً على تلك التوقعات. أما إذا قام مديرو المستودعات بتبريد مستودعاتهم بما يتجاوز متطلبات درجة الحرارة بشكل مسبق، فلن يحتاجوا إلى الاستهلاك خلال ساعات الذروة.
وهذه العملية تحول المنشأة بشكل فعال إلى بطارية. حيث أبلغت شركة (Lineage) عن انخفاض بنسبة 34 في المئة في الطاقة على مدار ثلاث سنوات.
يمكن أن تلعب البيانات دورًا أساسيًا في حل المشكلات في لوجستيات سلسلة التبريد التي يتم التحكم في درجة حرارتها لدفع العمليات في المستودعات التي تعتمد على البيانات بشكل أكثر أمانًا وفعالية. لكن نوصي في شركة الجهات الأربع دائمًا بتحديد المشكلة في المنشأة واختيار التكنولوجيا الأنسب. بدلاً من نشر التكنولوجيا بشكل أعمى من أجلها.
اقرأ أيضًا: دور لوجستيات سلسلة التبريد في صناعة الأدوية
خلاصة:
نعتمد في شركة الجهات الأربع على أفضل التقنيات الحديثة في مستودعات التخزين البارد ووسائل النقل. كما نوفر خدمة 24 ساعة في اليوم على مدار الأسبوع للشحنات الطبية المستعجلة سائلين المولى عز وجل الشفاء والعافية لكل من يحتاج هذه الشحنات. لذلك لا تتردد بالتواصل معنا.
ندعوك دائمًا للاطلاع على خدماتنا المميزة في شركة الجهات الأربع:
