قفزت المملكة العربية السعودية من المرتبة 24 إلى المرتبة 16 في تصنيف أكبر 100 ميناء في العالم من حيث مناولة الحاويات، وذلك وفقًا للتقرير السنوي الصادر عن “Lloyd’s List” حديثًا.
وقد تمكنت المملكة العربية السعودية من تحقيق هذا الإنجاز بفضل جهودها في تطوير موانئها البحرية. حيث قامت باستثمارات كبيرة في البنية التحتية والتقنيات الحديثة.
وقال وزير النقل والخدمات اللوجستية المهندس صالح بن ناصر الجاسر، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للموانئ: “إن هذا التقدم النوعي لموانئ المملكة العربية السعودية في مناولة الحاويات وفق تقرير “Lloyd’s List، يأتي نتيجة الدعم والتمكين المستمر من سمو ولي العهد حفظه الله، للمضي قدماً نحو تحقيق مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية من خلال زيادة الطاقة الاستيعابية في الموانئ السعودية لتصل إلى أكثر من 40 مليون حاوية قياسية بحلول العام 2030م، بما يسهم في ترسيخ مكانة المملكة كمركز لوجستي عالمي و تطوير صناعة النقل والخدمات اللوجستية بالمملكة وتعظيم دورها الاقتصادي والتنموي”.
تفاصيل تقرير Lloyd’s List
وفقًا لتقرير Lloyd’s List العالمي، قد تم تعزيز مكانة المملكة الدولية في مجال اللوجستيات بفضل مناولة 10,439,620 حاوية في عام 2022م. حيث تُؤكد هذه الأرقام مكانة المملكة كقوة لوجستية عالمية. حيث تُسلط الضوء على الدور الحيوي الذي يقوم به قطاع الموانئ في دعم الاقتصاد الوطني والناتج المحلي. كما يُعد المحرك الأساسي لحركة الصادرات والواردات.
تم تحقيق هذا التطور الاستثنائي بفضل جهود برامج التطوير وعقود الإسناد التجاري التي وقعتها الهيئة العامة للموانئ. بهدف تحسين كفاءة تشغيل محطات الحاويات في موانئ المملكة.
تجاوزت قيمة الاستثمارات في هذه البرامج 17 مليار ريال. وأسهمت بشكل فاعل في زيادة طاقة استيعاب محطات الحاويات بميناء جدة الإسلامي بنسبة تفوق 70% لتصل إلى أكثر من 13 مليون حاوية. بالإضافة إلى زيادة طاقة استيعاب محطات الحاويات بميناء الملك عبدالعزيز بالدمام بنسبة تزيد عن 120% لتصل إلى 7.5 مليون حاوية.
يُعزز هذا التحسين الهائل البنية التحتية اللوجستية للمملكة ويسهم بشكل كبير في تحسين أداء قطاع الشحن البحري ودعم نمو الاقتصاد الوطني.
اِقرأ أيضًا: السعودية تصل المرتبة 38 في المؤشر اللوجستي الصادر عن البنك الدولي
وبفضل الشراكات الإستراتيجية اللوجستية مع كبرى شركات الملاحة العالمية، تم تحقيق هذا التقدم الكبير. حيث تم إضافة 9 خدمات شحن ملاحية عابرة للقارات خلال عام 2022م. وقد تم أيضًا إنشاء 6 مناطق لوجستية جديدة بالتعاون مع شركات وطنية وعالمية رائدة. وتم تمويل هذه المشاريع من قطاع الأعمال بمبالغ تصل إلى 4 مليار ريال.
وساهمت تلك الشراكات والإجراءات المبتكرة بشكل كبير في تعزيز القدرات اللوجستية للمملكة وتحسين خدمات الشحن والتجارة العابرة. مما أدى إلى تعزيز موقعها الريادي في الساحة العالمية. كما ساهمت هذه الاستثمارات الكبيرة من القطاع الخاص في دعم النمو الاقتصادي وتحفيز القطاع اللوجستي والبحري. وتعزيز التجارة الدولية وتدفق البضائع بشكل فعال ومؤثر.
تقرير الأونكتاد للربع الثاني لعام 2023
وفي تقرير الأونكتاد للربع الثاني لعام 2023، الصادر عن مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية. تم تسجيل تقدم ملحوظ لموانئ المملكة في مؤشر اتصال شبكة الملاحة البحرية. حققت المملكة نتيجة قوامها 76.16 نقطة، مما جعلها تحتل المرتبة السادسة عشرة على مستوى العالم بين 187 دولة.
ويعود هذا التقدم الملحوظ إلى تنوع وتعدد الخدمات الملاحية المتوفرة في الموانئ السعودية. حيث يبلغ عدد هذه الخدمات 97 خدمة، والتي تربط المملكة بنحو 348 ميناءً عالميًا.
اِقرأ أيضًا: التخليص الجمركي في المملكة.. وما عليك فعله عندما تواجهك مشكلة
هذه الشبكة الواسعة والمتطورة من الخدمات الملاحية تساهم بشكل فاعل في تحسين الاتصالات والتجارة البحرية للمملكة. مما يعزز دورها البارز في المشهد العالمي كوجهة للشحن والتجارة الدولية.
