أنواع التكنولوجيا الحيوية ودورها في سلسلة التوريد الغذائية

أنواع التكنولوجيا الحيوية ودورها في سلسلة التوريد الغذائية

تشهد التكنولوجيا الحيوية ورقمنة سلسلة التوريد زيادة في الاعتماد من قبل الدول التي تبحث عن حلول للمشكلات التي تواجهها. فقد استضافت الرياض القمة العالمية في التكنولوجيا الحيوية الطبية خلال شهر سبتمبر من عام 2021.

وتهدف القمة إلى دفع حدود التفكير والممارسة القائمة نحو التكنولوجيا الحيوية الطبية المستهدفة والمستدامة في المملكة العربية السعودية. وشهدت القمة مشاركة أكثر من 40 خبيرًا محليًا ودوليًا في مجال التكنولوجيا الحيوية من مجموعة من القطاعات بما في ذلك الأكاديمية والصناعية والحكومية.

أنواع التكنولوجيا الحيوية

أنواع التكنولوجيا الحيوية ودورها في سلسلة التوريد الغذائية

على الرغم من وجود العديد من الطرق لتصنيف التكنولوجيا الحيوية، إلا أن استخدام الترميز اللوني هو الأكثر شيوعًا. لأنه يستخدم لمساعدتنا في تصنيف المجالات المختلفة لأبحاث التكنولوجيا الحيوية بشكل أفضل وطرق أسهل. ويوجد 4 أنواع رئيسية من التكنولوجيا الحيوية:

  • التكنولوجيا الحيوية الطبية:

يتعلق هذا النوع من بصحة الإنسان والطب. لذلك يشمل على إنتاج العقاقير الدوائية الجديدة والأجسام المضادة واللقاحات والكثير غير ذلك. ويقدم هذا النواع من التكنولوجيا الكثير من القيمة لصناعة الأدوية ومهنة الطب. فهو يساعد على تحسين نوعية حياة المرضى مع التخفيف أيضًا من تجربة الألم والمعاناة.

ويمكن للتكنولوجيا الحيوية التي يرمز إليها باللون الأحمر تحديد أفضل جرعات الأدوية للمرضى، وبالتالي العمل على جعل الأدوية والعلاجات أكثر تحديدًا للأشخاص بناءً على شفرتهم الجينية. وسيتيح هذا الأمر تغير مستقبل الطب والتأكد من أن الأطباء يتعاملون مع مرضاهم بطريقة شخصية وفريدة من نوعها.

  • التكنولوجيا الحيوية الصناعية:

يؤثر هذا النوع على العديد من القطاعات، مثل قطاعات النسيج والغذاء والطاقة. كما يعتبر هذا النوع من أضخم القطاعات للتكنولوجيا الحيوية، فهو يصب التركيز على إنشاء عمليات جديدة باستخدام عدد أقل من الموارد الطبيعية والطاقة مقارنة بالطرق التقليدية.

لذلك تستخدم التكنولوجيا الحيوية الصناعية الخلايا الحية المشتقة من مصادر مثل النباتات والبكتيريا والخميرة، وتنتج منتجات تحتاج إلى موارد أقل (مثل الطاقة) أثناء إنتاجها. كما أنها تنتج نفايات أقل. كما يرمز إلى هذا النوع من التكنولوجيا باللون الأبيض.

  • التكنولوجيا الحيوية البيئية والزراعية:

يتم وضع هذين القطاعين (البيئة والزراعة) من التكنولوجيا الحيوية في فئة اللون الأخضر، التي تركز بشكل أساسي على التقنيات المتعلقة بالزراعة، على سبيل المثال، عندما يتعلق الأمر بإيجاد طرق لإنتاج محاصيل أقوى أو إنتاج مبيدات لآفات حيوية جديدة لتقليل عدد المواد الكيميائية التي يستخدمها المزارعون.

أما بالنسبة للتكنولوجيا الحيوية البيئية، فإن الهدف الرئيسي لها هو الجمع بين علم الأحياء والهندسة. بهدف تطوير عمليات مختلفة لتنظيف المواقع الملوثة.

  • التكنولوجيا الحيوية البحرية:

يشير هذا النوع من التكنولوجيا إلى دراسة الكائنات البحرية مع التركيز على استخدام هذه الكائنات لأغراض بشرية مختلفة، مثل إنشاء أدوية جديدة أو مكملات غذائية لتعزيز صحة الإنسان.

اقرأ أيضًا: التقنية الحيوية.. كيفية إدارتها ونقلها وتخزينها

بالإضافة إلى الأنواع السابقة تتوفر مجموعة أخرى من هذه التكنولوجيا، مثل الصفراء والرمادية والبنية والذهبية والبنفسجية والمظلمة.

دور التكنولوجيا الحيوية في سلسلة التوريد الغذائية

أنواع التكنولوجيا الحيوية ودورها في سلسلة التوريد الغذائية

توفر الحلول الرقمية رؤية عمل سلسلة التوريد من الحقول إلى المصنع والموزع والعملاء. وتولد هذه الحلول كمية هائلة من البيانات التي يمكن استخدامها لتحسين العمليات وتحديد المخاطر وتحسين الجودة في الوقت الفعلي. كما تربط شبكات سلسلة التوريد الرقمية مصنعي المواد الغذائية بشركائهم التجاريين، مما يعطي رؤية أوضح لسلسلة التوريد الممتدة. وتوفر هذه القدرة طلب العملاء في الوقت الحقيقي، وإدارة المخزون والبيانات اللوجستية التي تمكن مديري الخطوط الأمامية من الاستجابة للتغيرات في ظروف السوق المختلفة بشكل فعال.

لعب انتشار فيروس كورونا دور كبير في جعل سلسلة التوريد رقمية. فمع بدء عمليات الإغلاق، تغيرت أنماط الاستهلاك مع سعي المستهلكين للحصول على خدمات توصيل طعام موثوقة. باستثناء المزارعين الذين تحول موردو البذور والأسمدة لديهم وكذلك تجار الجملة والموزعين للأغذية إلى خدمات المنصات عبر الإنترنت للتوزيع والتسويق. 

من اللافت للنظر أن سلسلة الإمداد الغذائي تساعد أيضًا في تقليل هدر الطعام. ووفقًا للتقارير يتم فقدان أو إهدار 1.6 مليار طن من الأطعمة كل عام، وهو ما يعادل قيمة إجمالية قدرها 1.2 تريليون دولار يتم فقدانها من سلسلة التوريد. لكن من خلال تبني التكنولوجيا ورقمنة سلسلة التوريد الغذائية، يمكن تقليل كمية الهدر والخسارة الغذائية داخل صناعة الأغذية.

لقد تغير الكثير من الأمور على مر السنين في صناعة المواد الغذائية. فالطعام الذي نستهلكه اليوم ليس جيدًا مثل الطعام الذي كان لدينا قبل مئة عام. ومع ذلك، فإن الطلب على الغذاء يتزايد بشكل كبير. 

اقرأ أيضًا: مستقبل التكنولوجيا الحيوية في المملكة العربية السعودية

ويعمل العلماء اليوم على توفير حلول التكنولوجيا الحيوية الغذائية لتحسين إنتاج الغذاء وجودته. فالتكنولوجيا الحيوية للأغذية هي استخدام التكنولوجيا لتعديل جينات مصدر الغذاء. وباستخدامها ينتج البشر أنواعًا جديدة من النباتات التي لها خصائص غذائية وإنتاجية وتسويقية مرغوبة.

خلاصة:

تلعب هذه التكنولوجيا دور كبير في حياتنا اليومية، ناهيك عن ما يمكن أن تقدمه في جميع المجالات، وخاصة في سلسلة التوريد، التي أصبحت حياتنا اليوم تعتمد عليها بشكل يفوق التصور. فإذا كانت لديك أي أعمال تتعلق بالاستيراد والتصدير في المملكة العربية السعودية فيمكنك الاتصال بشركة الجهات الأربع التي تقدم خدمات احترافية تسهّل عملك وتقلل من تكاليفه.

إقرأ أيضًا

النشرة البريدية

ندعوك للاشتراك في النشرة البريدية للحصول على أحدث المستجدات والعروض والمعلومات التي تهمك في هذا المجال